كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الرجل ألا أنزلته!
قال: قلت له فأبى.
قال العلاء: انزل- رحمك الله-.
قال: أخلني.
فدخل العلاء منزله وقال: يا أسماء تحولي.
فدخل الرجل فبشره برؤياه ثم خرج فركب وأغلق العلاء بابه وبكى ثلاثة أيام-أو قال: سبعة- لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا.
فسمعته يقول في خلال بكائه: أنا أنا.
وكنا نهابه أن نفتح بابه وخشيت أن يموت فأتيت الحسن فذكرت له ذلك فجاء فدق عليه ففتح وبه من الضر شيء الله به عليم.
ثم كلم الحسن؛ فقال: ومن أهل الجنة- إن شاء الله- أفقاتل نفسك أنت؟
قال هشام: فحدثنا العلاء- لي وللحسن- بالرؤيا وقال: لا تحدثوا بها ما كنت حيا (1) .
قتادة: عن العلاء بن زياد قال:
ما يضرك شهدت على مسلم بكفر أو قتلته (2) .
وقال هشام بن حسان: كان العلاء يصوم حتى يخضر ويصلي حتى يسقط فدخل عليه أنس والحسن فقالا: إن الله لم يأمرك بهذا كله (3) .
قال أحمد بن حنبل: أخبرت عن مبارك بن فضالة عن حميد بن هلال قال:
دخلت مع الحسن على العلاء بن زياد وقد أسله الحزن وكانت له أخت تندف عليه القطن غدوة وعشية فقال: كيف أنت يا علاء؟
قال: واحزناه على الحزن (4) .
حميد بن هلال: عن العلاء بن زياد قال:
رأيت الناس في النوم يتبعون شيئا فتبعته فإذا عجوز كبيرة هتماء عوراء عليها من كل حلية
__________
(1) رواها أبو نعيم في الحلية 2 / 245 246.
(2) المصدر السابق.
(3) الحلية 2 / 243.
(4) الحلية 2 / 242.